الخميس، 21 مايو 2015

حكاية المسمار مع الفن


الرسام أندرو مايرز


من الطبيعي أن يستخدم الفنان المسامير لتثيبت لوحاته الفنية على الجدار، ولكن أن يستخدم الفنان المسامير في رسم لوحاته فهو شيء لم نألفه من قبل؟!.


فما يبدو لكم وكأنه لوحة فنية عادية هي في الحقيقة مجموعة من المسامير المتراصة بجانب بعضها لتُشكل هذه اللوحة لشكل الوجه ثلاثية الأبعاد.


حيث أوضح الفنان الأمريكي أندرو مايرز بأن أي لوحة من هذه اللوحات تحتاج من 8,000 إلى 10,000 مسمار بجانب بعضها البعض وبارتفاعات مختلفة ثم يقوم بطلائها لتعطي هذه النتيجة المدهشة.


وقد قال مايرز أنه يرسم الشكل الذي يود تنفيذه أولاً على لوح رقيق من الخشب، ثم يقدر أطوال المسامير التي يحتاجها ليخرج الرسم بأفضل صورة، ويبدأ برص المسامير بين خطوط الرسمة.


كما يحرص مايرز على وضع المسامير بارتفاعات مختلفة لإعطاء الشعور بأن الرسمة ثلاثية الأبعاد، ثم يبدأ بتلوينها بعد انتهاء وضع كل المسامير.


ولكن الطريف أن مشكلة مايرز لم تكن في الفكرة ولا بوضع المسامير أو ضبط ارتفاعاتها، لكن المشكلة كانت في إزالة الخطوط التي رسمها قبل البدء في تنفيذ عمله الفني، ولكم أن تتخيلوا مدى صعوبة مسح الخطوط وسط كل هذا العدد من المسامير، ولقد وجد مايرز طريقة لعمل ذلك لكنه أبقاها سراً لنفسه.








إنها مجرد مجموعة من المسامير العادية بقليل من الرسم وكثير من الإبداع، والنتيجة لوحات فنية غير تقليدية والمدهش أنه تباع الواحدة منها بـ35,000 دولار.

النحات جون بيسبي


أما النحات جون بيسبي فقد جمع الآلاف من المسامير لصياغة منحوتات معقدة بشكل لا يصدق في الكرات ارتفعت، وموجات متموجة، وهياكل تشبه شجرة وأشكال هندسية.


وقد جاءت لـ بيسبي هذه الفكرة بعد دخولها لمنزل مهجور عثرت على دلو كامل من المسامير القديمة، وعندما اصطدمت به انقلبت المسامير على الأرض وأخذت تتأمل فيها، ومن هنا جاءت فكرة عمل المجسمات، ومنذ ذلك الحين، تم إنشاؤها لمجسمات وعشرات من التماثيل التي لا تستخدم فيها سوى المسامير.


صحيح أنه في بادئ الأمر كان صعباً بسبب اللحام وثني المسامير للحصول على الشكل المطلوب، ولكن بعد أن مضي سنوات أدرك بيسبي أنه يستطيع أن يفعل ذلك بضربهم بمطرقة، من هذا الوحي وفر الكثير من الوقت والجهد وبنفس الوقت تم الحصول على فن جديد قائم على الجدار كلوحة مميزة بمسمار ومطرقة تعمل بالهواء المضغوط.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق